لاشك أن الحجاب شرعة الله و منهاجه ، يحقق للفرد والأسرة، السعادة و الاستقرار، و
يحفظ المجتمع من الانحلال و الفساد...
فقد حرص الاسلام على إعطاء مكانة خاصة للمرأة و الحث على تربيتها و رعايتهاو كفالتها ...
وإيلائها عناية فائقة من أجل صيانة عفتها وطهارتها وحفظ كرامتها...
دون أن يعوقها ذلك في تلقي تعليمها أو ممارسة أعمالها و أداء التزاماتها اليومية ...
و بذلك أصبحت أكثر حشمة ووقارا و جمالا من تلك التي تبدي مفاتنها و تكون محل أعين الطامعين و أيدي العابثين ...
و مما يثلج الصدر و تنشرح له النفس هو أن دائرة التحجب أصبحت تتسع يوما عن يوم رغم الحملا ت و الوشايات المغرضة التي تحاك ضده ...
حيث تبت عمليا أن المرأة المحجبة استطاعت في أغلب الأحوال الصمود أمام كل التيارات
و الانجرافات السلوكية السيئة حيث أصبحت أكثر حرصا و غيرة على تماسك شخصيتها
و التزاما بأحكام دينها رافضة كل أساليب الإغراء التي تتعرض لها و بالتالي حماية
نفسها من السقوط في المهانة و الابتذال ...
فلتكن منا أختي الكريمة صيحة أخوية و دعوة صادقة متجددة إليك عبر هذه البطاقات ،
للثبات على ما أنت عليه من عزة و شموخ و رضى تام بالمكانة التي ارتضاها لك ربنا
سبحانه و تعالى
و همسة أخوية لك وردتنا العزيزة الغالية "المترددة" ،ندعوك فيها لخطوة ايجابية
ستجني منها الخير العميم...
فالحجاب قائدك إلى جنة الرحمان
و كما قال الشاعر :
وخير لباس المرء طاعة ربه***ولاخير فيمن كان لله عاصياً
و لا تبالي حتى و إن سخروا منك أو زادوا في وشايتهم لك...
و لتتأملي جانب الفطرة فيك و لتنظري للكون من حولك
"فكل ثمين له حجابه "
يحميه من كل عابث يريد الوصول إليه...
فالثمار الجيدة النضرة توجد في أعالي الأشجار...
والذرر الغالية و الجواهر الثمينة مكانها في أعماق الصدف و البحار
بعيدة ، صعبة المنال ...
فلا تبخلي على نفسك أن تكوني مثلها... و لا تحرمي نفسك من أن تكوني في رضى
و رضوان من الله .
و لا تجعلي حجابك موضة تتقادفة الألوان الصاخبة و الأشكال الضيقة أو الشفافة...
و لا تجعلي منه مجالا للزينة والاستعراض والتفاخر...
أو مصاحبا بأنواع من المساحيق و أدوات التجميل من رموش ونمص و غيرها ...
و كوني أكثر حفاظا على نفسك و مكنوناتك لتبقى مصونة ، محافظة على نضارتها
و جودتها...
و اجعلي خلقك القرآن...و الحياء شعبة من الايمان ...
فاحرصي أختي على دينك
و املئي وقتك بالذكر و الاستغقار لتفوزي برضى الرحمان ...