الخلاف الأخوي في الأمة المسلمة..؟؟ أسبابه ودوافعه..؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وطبتم وطاب ممشاكم :

أخاك أخاك إن من لا أخاً له *** كساع إلى الهيجاء بغير سلاح.

كثيراً ما نسمع بظاهرة الخلاف بين الأشقاء، أو العداوة بين الأخ وأخيه، وهم في بيت واحد، ومن أب واحد وأم واحدة. يأكلون من الصحن او القدح نفسه، وهم في جلسة واحدة، وكل شيئ بينهم مشترك، لكن لا أحد يهتم بالأخر، أو لا أحد يحن ويحب أخاه، بل إن حالهم كقوله تعالى : " تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى "..

إنها لظاهرة يندى لها الجبين، وتتقطع لها الأكباد والأفئدة، في مجتمعنا الإسلامي، الذي شعاره "إنما المؤمنون إخوة"..
وإذا كان هذا واجب بين المؤمنين على إختلاف آبائهم وأمهاتهم، فكيف بك لذي الأب والأم الواحدة..؟؟؟

فما هي أسباب ودوافع وجود وتقشي هذه الظاهرة، أو الفيروس إن صح القول؟؟؟
وما الحلول الني يمكن السير والتقيد بها للقضاء عليها؟؟؟

""" عفانا الله وإياكم من الوقوع فيها """ آآآآميييين.

*** دمتم طيبين ***

السبب الرئيسي في نظري هو قلة الاحترام وقلة التقوى بين القلوب والابتعاد عن اوامر الشارع

السبب الرئيسي في نظري هو قلة الاحترام وقلة التقوى بين القلوب والابتعاد عن اوامر الشارع.

في رأيك ألا يرجع هذا السبب في حد ذاته إلى تربية الوالدين بالدرجة الأولى؟؟ أوليس البيت هو المدرسة الأولى للتربية؟؟ أوليست الأسرة هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع؟؟؟ أوليست الأم مدرسة إذا أعددناها أعددنا شعباً طيب الأعراق؟؟؟ أوليس الولد إبن أبيه؟؟
ومن يزرع الإحترام في القلوب؟؟؟ ومن يدخل التقوى في نفوس وقلوب الإحوة؟؟ أوليسوا الآباء؟؟

شكراً جزيلاً على إثارة النقاش...

نعم الاسرة هي اللبنة الاولى لكلبناء او هدم
فاذا تلقى الطفل التربية الحسنة في السنوات الاولىبالخصوص
استقامت حياته فيما بعد على الارجح لكن لا يمكن نسيان الشارع ياية حال فهو بدوره يربي بطريقته الخاصة (او يهدم ) بالمعنى الصحيح للكلمة.
لكني اطرح تساؤلا: اذا كانت الاسرة مفككة او الزوجان غير متحدان في النظر الى التربية الصحيحة ولو كانا غير منفصلان الا يعتبر هذا ايضا سببا في الخلاف ؟

صدقت أستاذتي .. صحيح اذا كانت الاسرة مفككة او الزوجان غير متحدان في النظر الى التربية الصحيحة ولو كانا غير منفصلان، فإن لهذا أثر كبير في تنشئة الأطفال تنشئة غير سوية، وبالتالي فإن تعامل الوالدين تعاملاً مختلفاً من طفل لآخر، يبين ميلهما لأحدهم دون الآخر، وهنا تنشأ عداوة داخلية غريزية بين الأبناء، قيكره الأبناء بعضهم بعضاً. وخاصة الطفل المقرب من الوالدين، إذ أنه يجد كراهية وعداوة شديدة، من قِبل الإخوة... وهذا نتيجة عدم التساوي بين الأبناء من طرف الآباء في التربية... هذا من جهة.
أما من ناحية الشارع فإني لا أرى له تربية، فما كان الشارع يوماُ مربياً، وخاصة في ايامنا هذه... ورفقاء السوء يملؤنه من كل حدب وصوب.. أوليس الشارع سبباَ في نشوء هذه العداوة بين الأبناء؟؟؟

بوركت وجزيت على هذا الطرح القيم...
شكراً

الكل يصب في نهر واحد ، فان كانت القلوب تقية وتأتمر باوامر الشرع فلن تلد الا قلوبا صافية تخاف الله ورسوله وهذه هي التربية الحقيقية ، فنحن لم نختلف ، الجوهر واحد
واما ان كانت قلوب الوالدين لاهية بعيدة عن اوامر الله ونواهيه فلن يكون ابناؤهم الا ثمرة فاسدة لن يتورعوا عن كل قبيح ومن هنا ينشأ الخلاف.

كلام جميل وهادف..
بوركت أستاذتي وجزاك الله خيراً على لإثارة هذا النقاش