مدرسة 2 مارس - أكادير
اول مدرسة مغربية تطبق مشروع التخصص
تجربة التخصص في الابتدائي تجربة اطلقت لأول مرة بالمغرب يوم 15 مارس 2007 بمدرسة 2 مارس - تيكوين بنيابة اكادير اداوتنان، وهي تجربة أثبتت نجاحها والدليل على ذلك هو محاولة السلطات التربوية تعميم التجربة جزئيا على مستوى أكاديمية سوس ماسة درعة.
هذه التجربة التي تطورت بشكل إيجابي جدا، وهي تأخذ مسار المأسسة والتنميط الذي قد يدفعها للتعميم على الصعيد الوطني.
وهنا لابد من الإشارة أن العمل كله من إنجاز فريق من الأساتذة في المؤسسة "مدرسة 2 مارس" ، لذا وجب التنويه بهذا المجهود والاجتهاد الذي نفض الغبار عن المدرسة الابتدائية وطرد شبح الروتين عن أدائها، فشكرا لكل من ساعم في هذه التجربة الرائدة....
تكون فريق العمل منذ دجنبر 2007 من أربعة معلمين بمدرسة 2مارس. هذا الفريق هو صاحب فكرة التخصص وهو من أنجز مشروعا تربويا متكاملا ويطبقه بنجاح بمدرسة 2 مارس منذ يوم السبت 15 مارس 2008. ويواكب هذا العمل كل من مدير المؤسسة و مفتشي المقاطعة التربوية والمفتشين الجهويين للغات والمسؤولين التربويين بنيابة أكادير إدوتنان وكذا الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة.
لتجربة ما زالت مستمرة في جهة سوس ما سة درعة على اساس مؤسستين بكل نيابة نيابات الجهة ( مؤسسة في الوسط الحضري واخرى في الوسط القروي). وقد اعتمدت تجربة مدرسة 2 مارس تيكوين (نيابة أكادير) كنموذج وتم التخلي عن تجربة مدرسة المولى إسماعيل بسبت الكردان (نيابة تاردانت). والسبب كون التجربة الثانية لم تكن قابلة للتنميط والتطبيق على سائر المؤسسات المغربية.
الفرق بين التجربتين حسب علمي:
تجربة 2 مارس انطلقت من واقع المدرسة المغربية العمومية وعمل عليها اساتذة من المؤسسة، وتوفقوا إلى حد كبير إلى تكييف منطق التخصص مع مدرستنا الابتدائية المتعددة المواد الدراسية والمتنوعة شكلا ومضمونا ( حصص من 25 دقيقة - 30 د - 40 د - 45 - 60 د - ....)
أما تجربة المولى إسماعيل فاختارت أن تكيف تجربة التخصص في الإعدادي مع الابتدائي فكان أن ظهرت بعض النواقص من قبيل الحصص الفارغة للمتعلمين، وهذا أكبر عيب فيها لكنها وبالمقابل عملت على فتح المؤسسة على مجموعة من الأنشطة والممارسات التي كانت لا تجد الطريق لاستعمالات الزمن العادية من قبيل التربية الموسيقية والمسرح والأنشطة الموازية وحصص الدعم ....
عدد التخصصات في هذه التجربة خمسة : أستاذ اللغة الأمازيغية - أستاذ اللغة العربية - أستاذ اللغة الفرنسية - أستاذ الرياضيات - أستاذ الإسلاميات. معنى ذلك ، ان هذا المشروع ( مشروع مدرسة 2 مارس بتكوين نيابة أكادير إدوتنان) يمكن تطبيقه بحدافره في أية مدرسة بها على الأقل خمسة معلمين. وفي الحالات الأخرى ستحذف احدى التخصصات وتسند موادها الى تخصص آخر.
مع الشكر الجزيل للإخوان بمدرسة 2 مارس على هذه المعلومات القيمة جدا
بعض التوضيحات:
1 - نظرا لإنتماء المؤسستين: مدرسة 2 مارس بتكوين نيابة أكادير إدوتنان و مجموعة مدارس مولاي اسماعيل بسبت الكردان نيابة تارودانت إلى نفس الأكاديمية وهي أكاديمية جهة سوس ماسة درعة، فإن كل المذكرات الصادرة عن المسؤولين بالأكاديمية في شأن التخصص بالمدرسة الإبتدائية، تتحدت عن مشروع واحد موحد. و هذا فيه لبس. المشروعان مختلفان تماما. لذى على كل الإخوة حين مناقشتهم هذا الموضوع، تحديد أي المشروعين يقصدون. ولقد سبق في اجتماع بمدرسة 2 مارس أن طالبنا المسؤولين بالأكاديمية باصدار ورقتين منفصلتين تعريفيتين بالمشروعين بذلا من ورقة موحدة.
2 - المذكرات الصادرة عن الأكاديمية الجهوية لسوس ماسة درعة تقدم دائما مدرسة 2 مارس كمجال للتطبيق فقط. وهذا أيضا غير صحيح. فمشروع مدرسة 2 مارس لم يأت لا من النيابة و لا من الأكاديمية و لا من الوزارة. ففريق العمل بمدرسة 2 مارس هو الذي فكر و هيأ وطبق. نذكرا دائما بهذه النقطة تشجيعا لمن يعمل ويبدع و تشجيعا لكل المدرسين على التفكير و الخلق.
3 - نظرا لتواجد مدرسة 2 مارس بالمجال الحضري فمشروعها يهم المجال الحضري و نظرا لتواجد مجموعة مدارس مولاي إسماعيل بالقرية فمشروعها يهم المجال القروي. هذا التصنيف أيضا مغلوط. فمشروع مدرسة 2 مارس ( أترك الحديث عن المشروع الآخر لأصحابه ) يمكن تطبيقه في المجالين القروي و الحضري فقط يجب توفر عدد كافي من المعلمين ( على الأقل خمسة ). لا يمكن أن نتحدث عن التخصص بتوفر معلمين أو ثلاثة لأن عدد المواد أكبر من عدد المعلمين.
4 - السبيل المتبع حاليا لتعميم التجربتين فيه صعوبة نظرا لتباعد المؤسسات المقبلة على العمل بالتخصص. لذى نقترح البدء بأقرب المدارس إلى مدرسة 2 مارس و م.م. مولاي اسماعيل.
5 - نطالب المسؤولين بالأكاديمية لفسح المجال أمام المدارس لتختار من التجربتين ما يناسبها ونحن نومن بقدرات رجال و نساء التعليم في تطوير التجربتين بل و ابداع مشاريع أفضل و أحسن.
6 - شهدت الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة سوس ماسة درعة مؤخرا اجتماعا حول الإيقاعات الزمنية حضره مسؤولون تربويون و ممثلين عن المدارس المقبلة على التجربتين. أستدعيت له معلمتين من مدرسة 2 مارس لا علاقة لهما بفريق العمل الذى أعد المشروع. وبالمقابل تم تهميش البعض ممن كدوا واجتهدوا وسهروا على اعداد لب المشروع وهو استعمالات الزمن. و هذا النوع من سلوك المسؤولين يقتل روح المبادرة و الإجتهاد ويدفع إلى الإنزواء وتقديم أقل مجهود ممكن. بدل التشجيع يهمش ويلغى كل من حاول تطوير أسلوب العمل.
و هنا أتساءل: لماذا ،في المذكرات الصادرة عن الأكاديمية، لا ينسب هذا المشروع ( مشروع مدرسة 2 مارس ) إلى من بذلوا المجهود في اعداده ؟ بل لماذا لا يكرمون ويشجعون ؟
ما الذي استفادته الأكاديمية من تهميش أصحاب المشروع و استدعاء معلمتين لاعلاقة لهما بإعداد ه؟
قامت ، يومه الخميس 28 ماي 2009 ، السيدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي بزيارة لمدرسة 2 مارس ( نيابة أكادير إداوتنان أكاديمية جهة سوس ماسة درعة) فعاينت التجربة وقدمت لها توضيحات حول المشروع:" تدبير الزمن المدرسي وفق مقاربة تخصصية " فنوهت بالمجهودات التي بدلها فريق العمل بالمؤسسة . وقالت بالحرف:" هذا هو الإصلاح البيداغوجي" و أمرت بالإستمرار في هذا النهج. وألحت على أخذ رأي السادة الأساتذة. وهكذا زارت في أحد الفصول أستاذة للغة العربية في المستوى الثاني وسألتها عن كل جوانب هذه التجربة وسرت لما سمعته من إيجابيات استعمال الزمن الجديد.
قام يوم الأربعاء 17 يونيو 2009 ، وفد تربوي مكون من مفتشين و مدير وأستاذ من مدرسة بئر أنزران بإفران جهة مكناس تافلالت بزيارة لمدرسة 2 مارس ( نيابة أكادير إداوتنان جهة سوس ماسة درعة ) اطلع خلالها على تجربة التدريس وفق تخصصات التي اعتمدتها مؤسستنا منذ 15 مارس 2008. وتأتي هذه الزيارة بتوجيه من السيدة كاتبة الدولة في التعليم المدرسي، التي قالت في تصريح لإحدى الجرائد المغربية، أنها ستعمل على تعميم تجربة مدرسة 2 مارس في الإيقاعات المدرسية.
لتعميم هذه التجربة أصدرت الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين في بداية السنة الدراسية 2008- 2009 مذكرة الى المدارس التي ستحتضن هذه التجربة ( مدرستان من كل نيابة من نيابات الجهة و البالغ عددها ستة) و أرفقت هذه المذكرة بنماذج من استعمالات الزمن.
لكن أغلب هذه المؤسسات فشلت في اعداد استعمالات الزمن و البعض منها أخذ عدد الحصص والمدد الزمنية المخصصة لكل مادة واستعان بمعدي استعمالات الزمن في الإعدادي و الثانوي و توصلوا إلى نماذج فيها تراجع كبير عن الإيجابيات التي جاء بها مشروع مدرسة 2 مارس. و نسوق هنا مثال: مدرسة بوارززات، أعدت نماذج ترهق الطفل : خمس حصص في الصباح و خمس حصص بعد الزوال يومي الإثنين و الخميس مع جعل يوم الجمعة عطلة. في حين أن مشروع مدرسة 2 مارس يحدد ثلاث حصص في الصباح و ثلاث حصص بعد الزوال. كذلك جمعوا حصتا النشاط العلمي في نفس اليوم في حين ثم التفريق بين الحصتين بيومين في مشروع مدرسة 2 مارس. نحن نثمن ونشجع كل اجتهاد يأتي بالأفضل.
خلال هذه السنة كونت الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة سوس ماسة درعة لجنة بيداغوجية عهد إليها ملف إنجاح إدماج اللغة الأمازيغية بالتعليم بالجهة. بالفعل أعدت هذه اللجنة مشروعا متكاملا. و اختارت أن تبدأ هذه السنة بحوض مدرسي ( المدارس التي تعتبر روافد نفس الإعدادية ) في كل نيابة. و كل سنة سيزداد عدد هذه الأحواض إلى أن يعمم تدريس الأمازيغية في كل الجهة. و بدل خلق لجنة أخرى و ربحا للوقت اختارت الأكاديمية أن يعمم مشروع مدرسة 2 مارس بالتوازي مع تعميم تدريس اللغة الأمازيغية بالجهة و اسندت المسؤولية إلى نفس اللجنة البيداغوجية .
منقول عن : الأساتذة المشرفين على المشروع بمدرسة 2 مارس على صفحات منتديات دفاتر