لقد عرف العلماء منذ زمن بعيد أن الشمس تنتج طاقتها من تحويل المواد الخفيفة الى مواد ثقيلة , ولكي نفهم هذه القاعدة فلننظر الى عنصريَ الأيدروجين و الهيليوم _وهو العنصر التالي للأيدروجين من حيث الثقل_وزن ذرته ويمكن تحويل هذا الجزء الفائض الى طاقةتبعاً للنظرية النسبية لأينشتاين التي توازن بين المادة و الطاقة.
وأذا حدث عدد من هذا التحويل (الكتلة الى طاقة) فقد تنتج عندنا قنبلة هيدروجينية .
, وحتى سنة (1945) عندما فجرت أول قنبلة ذرية لم يكن لدى الأنسان الوسيلة التي تيسر له الحصول على طاقة حرارية عالية جداً لازمة لتحويل الأيدروجين الى هيليوم .
ويقدر العلماء أن درجة حراره قدرها (20.000.000) عشرون مليون درجة مئوية ,
وهي تساوي درجة حرارة الشمس , ضرورية لأتمام هذا التفاعل , وبأختراع القنبلة الذرية
أصبح الحصول على على هذه الدرجات العالية من الحرارة أمراً ميسوراً ,
وأصبحت القنبلة الهيدروجينية أمراً ممكناً . وبينما تفاصيل القنبلة غاية في السرية ,
ألا أن المبادئ اتي تقوم عليها مفهومة تماماً , وهي تتطلب مصدراً لدرجة حرارة مرتفعة
مثل قنبلة ذرية , ثم مصدر بعض العناصر الخفيفة التي يمكن تحويلها بسهولة الى عناصر أثقل ...