النكتة أو الطرفة أو الفكاهة... تلك اللمحة الباسمة التي تنفرج الشفاه عند سماعها، وتطرب لها النفوس، وتعلو لمعانيها الضحكات.. هل اخترعها الإنسان، أم أنها وجدت منذ انزراع الهموم في حياته؟!! مهما يكن من أمر، ومهما كانت الإجابة، فالطرفة والنكتة والفكاهة هي بمثابة مساحات للراحة النفسية، ومحطة يخلع فيها الواحد منا عنه هموم ومنغصات حياته.
فإياك أن تصدق أن: "الضحك من غير سبب من قلة الأدب" ففي صفحات هذه الكتب ألف سبب وسبب للضحك. قلبها واضحك! فإن الضحك يطيل العمر، ويغسل هموم القلب. فإذا ضحكت، فأنت تضيء الظلام بأسنانك البيضاء، وتساهم في تقليل سواد الليل. ولا تصدق أن أحداً يتضايق من الضحك، فالناس، كل الناس قد تعبوا من الدموع، ويسرهم أن يسمعوا ضحكة من القلب.
لذلك، لا تؤجل ضحكك إلى الغد، واضحك على الفور، وأرجئ دموعك إلى الغد، فالضحك سريع العدوى كالزكام. فيه يرى الأطباء تخفيفاً للتوتر، وفي الفكاهة يجدون شيئاً من الراحة والتراخي العقلي
منقول.