الأم الصديقة ...
هي حديث المجتمع الآن ... فيجب أن تكون الأم صديقة ابنتها فهذا ما تدعو إليه
التربية الحديثة ....!!!! فالفتاة قد تمازح أمها وقد تناديها باسمها ... أو تضربها على كتفها ممازحة لها ...
بحجة أنه أمر عادي ... أليست صديقتها ...؟!!!!
يا ترى من هي الأم الصديقة ... ؟!!!!
أ هي التي تجاري ابنتها في كلّ شيء .... ؟!!!!
أم هي التي تخبرها ابنتها عن كلّ شيء ... بدون خوف ... مدعمة نفسها بالجرأة ...
متلبسة بكلمة ..أمي صديقتي ... ؟!!!
أم هي التي تعطي ابنتها الثقة العمياء ....؟!!!
أم هي التي تعطي ابنتها كلّ الصلاحيات بحجة أنها لن تحرمها من شيء ... وأنها تريد
أن تكووون صديقتها ....؟!!!
أم هي التي تمازحها ابنتها كما لو كاتنت تمازح صديقتها التي في سنها ..؟!!!!!!!!!!!!!!!!!
ويالها من صداقة .... إذ بالرغم من هذه الصداقة ... إلا أن الأم تكتشف أنّ ابنتها خذلتها .... حين تكتشف أنها
*** مقصرة في دراستها ...
*** استخدمت ثقتها في أمور خاطئة ....
*** تلاعبت بها من أجل أغراض أخرى .....
وفي النهاية ... تتجرع الأم الصديقة الآلام والجراح ... بحجة أنها لم تقصر مع ابنتها في
شيء ... فلماذا تقابلها ابنتها بكلّ هذا العقوق ....؟!!!
أيتها الأم الصديقة ...
لن تكوني أمـًا صديقة ... أو أمـًا حقيقية .... إذا لبست ثوب الصداقة مع ابنتك وهي في
سنّ الابتدائية ..أو المتوسطة .... لأنّ هذا السنّ لا يصلح أن تكوني فيه صديقة لابنتك ...
لأنك بذلك تنفين حاجز الرهبة ... والتوجيه ... والخوف منك ...
وبذلك ..أغلب التفلت الذي نراه من بناتنا هو من المفهوم الخاطئ للصداقة مع الأم ....
فالأم بعاطفتها تريد أن تمنح ابنتها السعادة ... ولكنها لا تدرك أنها بذلك تهديها الشقاء ...
لأن ابنتها ما تزال صغيرة على هذا المفهوم ... فتفقد الأم الاحترام ... بل لا تدرك الفتاة
سلوكياتها ... وتصرفاتها ... فما تفعله مع الأم ... تفعله مع المعلمة ... الجدة ....
فابنتك تريـــد ...وتريـــد ... وتريـــد ... ولكن... مامدى إرادتك أنت ...؟!!! أنت أيـضـًا تريدين ....
فالتأسيس الحقيقي للتربية ... يكون بالحزم مع اللين ....
فالأم هي الأم ... يظلّ لها الاحترام والتقدير .... مهما بلغت
صداقتها مع ابنتها ...فإذا ما كبرت الفتاة وتأسست على احترام الكبيير ...وعرفت أنّ هناك
رادع لها ..وأنه ليس كل ماتحبه يجب أن تحصل عليه عندها
أهلا بالأم الصديقة ...
منقول