قصيدة أين العروبة للشاعر العربي عبد الحميد محمد بدران
أين العروبة...؟؟؟
أينَ العُرُوبَةُ؟.. لا أَكَادُ أَرَاهَا **هَلْ في الرُّؤَى بَحْرُ السَّرَابِ رَوَاها؟
رُؤيَا مُغَمْغَمَةُ المَلامِحِ مَا أَرَى؟ **أمْ أَنَّهَا الشَّمْسُ اسْتَكَانَ ضُحَاها
أَمْ أَنَّها بَلْوَى التَّشَرْذُمِ دَاعَبَتْ ** قَلْبِي العَنِيدَ، فَأَنَّ تَحْتَ لِوَاها؟
وَالصَّوْتُ هَمْسٌ قدْ سَرَى مُتَلَعْثِماً ** وَسْطَ الجُمُوعِ، فَدَاهَمَتهُ خُطَاها
إِنِّي أَرَاها في المَنَامِ وَأَرْتَجِي ** أنْ يَصْفُوَ الإِصْبَاحُ لي فَأَرَاها
إنِّي أَرَاها غَادَةً، وَذُؤَابَةٌ ** في المَغْرِبِ الأَقْصَى تَزِيْنُ جِبَاها
وَأَرَى اخْضِرَارَ الشَّامِ فَوْقَ ثِيَابِها ** رُوحُ الشَّهيدِ تَرِفُّ فَوقَ رُبَاها
وَأَرَى يَدَيْهَا وَالخَصِيبُ مُهَدْهِدٌ ** وَالقُدْسُ مُشْتاقُ الرُّؤَى لِلِقَاها
وَأَكَادُ أَلْثِمُ ثَغْرَها وَأَضُمُّهَا ** أَجْمِلْ بِها لَوْ أَكْتَوِي بِلَظَاها
أَجْمِلْ بِهَا لَوْ مَهْرُهَا نَفْسِيْ وَمَا ** في القَلْبِ. وَا شَوْقَاهُ مِن ذِكْرَاها
وَإِذا ضِيَاءُ الشَّمْسِ يُلْهِبُ جَبْهَتِي ** وَتَضُمُّنِي الأَحْزَانُ بَيْنَ كَرَاها
وَأَفَقْتُ حَيْثُ أَنا وَمُخْضَرُّ المَدَى ** وَاهاً لِحُلْمِي، ثُمَّ وَاهاً، وَاها
االشاعر عبد الحميد محمد بدران
*** دمتم طيبين ***