رسالة من أم كلخستانية إلى إبنها ولدي العزيز أكتب إليك هذه الرسالة لكي تعلم أنني أكتب لك، فإذا وصلتك هذه الرسالة فهذا يعني أنك توصلت بها، و إذا لم تتوصل بها فأخبرني بذلك حتى أعيد إرسالها إليك مرة أخرى. أكتب إليك بتأني لأني أعرف أنك تقرأ ببطأ لقد غيرنا منزلنا وانتقلنا إلى منزل جديد يبعد عن القديم ببضع مترات، وذلك بعد أن قرأ والدك مقالا يقولون فيه أن أغلب حوادث السير تقع بالقرب من المنزل. المنزل الجديد جميل جدا، لقد وجدت به آلة غسيل جديدة، ولكن لادري إن كانت تعمل جيدا، لقد جربتها أمس ووضعت فيها بعضا من الملابس ومسحوق الغسيل وضغطت على الزر فخرج الماء وبدأ في الدوران و بعد ذلك آختفت الملابس ولم أجدها حتى الآن. لازلت أبحث عن دليل الإستعمال الجو غريب في هذا الحي، رغم أننا في فصل الشتاء فالسماء لم تمطر سوى مرتين هذا الأسبوع، المرة الأولى مدة ثلاثة أيام والمرة الثانية مدة أربعة أيام. لقد وجد والدك عملا أخيرا، ويوجد الآن فوق 800 شخص، كم هو رائع العمل كبستاني في المقبرة أختك حليمة التي تزوجت الشهر الماضي تنتظر حدثا سعيدا، لكنها لا تعلم إن كان ولدا أم بنتا، عليك الإنتظار أياما حتى تعرف إن كنت ستصبح خالا أم خالة! أخوك التوهامي وقعت له مشكلة كبيرة، لقد أقفل سيارته و بقيت المفاتيح داخلها، فما كان عليه إلا أن يذهب إلى المنزل راجلا ويحضر نسخة المفاتيح حتى يخرجنا من السيارة. أرجوك أن تبلغ سلامي إلى إبنة خالك السعدية إذا التقيت بها، وإذا لم تلتق بها فلا تقل لها شيئا أمك ملحوظة : أردت أن أرسل لك بعضا من المال ولكن لم أتذكر ذلك بعد أن أغلقت الظرف!